نور حمدان من العيسوية يفقد احدى عينيه بعد إصابته بالرصاص الاسفنجي

صورة الفتى المصاب نور حمداننور حمدان/ تصوير: العائلة

أصيب فتى في الثالثة عشرة من عمره من حي العيسوية في القدس الشرقية برصاص اسفنجي أسود أدى الى فقدانه العين اليسرى، واصابته بكسور في محيط العين والأنف. وقد افادت العائلة ان الفتى نور حمدان كان يقف على شرفة المنزل في الطابق الثاني عندما تم اطلاق الرصاص عليه.
اما بيان الشرطة فقد صرح بان قوة من الشرطة وصلت الحي اثر شجار وقع هناك بين الجيران، وقام عدد من الشبان بقذف افراد الشرطة بالحجارة، وقد قامت الشرطة بتفريقهم باستخدام وسائل تفريق المظاهرات. عم المصاب علي حمدان قال ان الفتى لم يكن مشاركا في الاحداث وخلال وقوع الاشتباك كان يقف علىش رفة منزله الى جانب والدته وابن عمه : “لقد كان الاولاد يلعبون في الشرفة، وعند وصول الشرطة طلبت منهم زوجتي دخول المنزل، لقد اصيب قبيل دخوله”.
أما احد سكان القرية / محمد ابو حمص، فقال: ” لقد حدثني ابن عم المصاب انهم وقفوا متفرجين وفاجأتهم الرصاصة المطاطية، ثم رأى نور يسقط أرضًا وهو ينزف”. تمت معالجة حمدان في عيادة محلية ومن هناك نقل الى مشفى هداسا جبل المشارف، ولاحقا الى مشفى هداسا عين كارم.
جمعية حقوق المواطن تدعي ان استخدام الرصاص الاسفنجي الاسود بدأ استعماله قبل 3 سنوات وهو سلاح خطير سبب حتى اليوم عشرات الاصابات بالغة الخطورة في اوساط الاولاد والكبار على حد سواء، كما تسبب بحالة وفاة واحدة : “الحديث عن سلاح خطير تسبب بمقتل فتى واصابات في الرأس لعشرات المواطنين من بينهم اولاد، جزء منهم فقد بصره” – قالت المحامية نسرين عليان، ” ليس من المعقول ان يتواجد الانسان في شرفة بيته او قرب شباك ولا يكون آمنًا ويصاب نتيجة اطلاق الرصاص الاسفنجي بصورة تتعارض مع أوامر الشرطة. هذه ليست المرّة الاولى التي يقع فيها حدث كهذا في العيسوية، لكنه يؤكد الحاجة لمراقبة المستشار القضائي للحكومة على تصرفات الشرطة، ووقف استخدام هذا النوع من الرصاص”.

Nour Hamdan from Shoa'fat

الرصاص الاسفنجي هو الوسيلة الأكثر شيوعًا لتفريق التظاهرات في القدس. قبل ثلاث سنوات بدّلت الشرطة الرصاص المطاطي العادي ذا اللون الازرق برصاص جديد وهو اثقل وزنًا وأقسى. منذ ذلك الوقت سجلت حالات عديدة لاصابات خطيرة: الفتى محمد سنقرط قتل في العام 2014 جراء اصابته في الرأس، في حالة أخرى تم التسبب باصابة دماغية بالغة الى جانب حالات فقدان العين والكسور في الوجه. وفق أوامر الشرطة يمنع اطلاق الرصاص الاسفنجي تجاه الاولاد ويجب الامتناع عن توجيه الرصاص نحو القسم العلوي من الجسم.

ان اصابة انسان بالغ ويتمتع بصحة جيدة بهذا الرصاص ستسبب اصابة سطحية لكنها مؤلمة، احيانا يمكنها ان تسبب كسرًا. لكن اصابة الاطفال والمسنين بهذا الرصاص يمكن ان يسبب اصابات بالغة او حتى الموت.

من بين سكان القدس الشرقية اللذين أصيبوا نتيجة اطلاق الرصاص الاسفنجي : عبد الرحمن ابو رالي، 5 سنوات من العيسوية؛ محمد عبيد، 6 سنوات؛ يحيى العامودي،10 سنوات؛ زكريا جولاني ، 13 عامًا؛ محمد برقان، 18 عامًا فقد احدى عينيه؛ علا حمدان، ابنة 14 عامًا أصيبت ف يالوجه وضعف بصرها؛ غالب درويش، 67 عامًا أصابة في الوجه والبطن؛ تيسير صندوقة من شعفاط، فقد احدى عينيه في العام 2014؛ لسوء حظه كان يعاني من فقدان البصر في العين الثانية وبعد الاصابة فقد بصره كليًا. الفتى احمد ابو حمص، 12 عامًا إصابة دماغية صعبة.

على الرغم من كل هذه الاصابات والتي تجسد خرقًا واضحًا لاوامر اطلاق الرصاص وتفريق التظاهرات، الا ان أيًا من افراد الشرطة لم يقدّم للمحاكمة حتى اليوم.

أخبار ذات علاقة

مقتل الفتى المقدسي محمد سنقرط

إصابة المواطن نافذ الضميري بالرصاص الاسفنجي

جمعية حقوق المواطن تطالب بوقف استعمال الرصاص الاسفنجي

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: الحق في الحياة وسلامة الجسد, حقوق سكان القدس الشرقيّة, عنف أفراد الشرطة

مفتاح :.

Comments are closed.