جمعية حقوق المواطن وبالتعاون مع لجنة متابعة قضايا التعليم، تعملان بمثابرة على دعم حق الطالب/ة العربي/ة في التعليم وتوفير الخدمات التربوية بما يلائم احتياجات المجتمع العربي وبالمساواة مع جهاز التعليم العبري.
في عام 2002، قدمت جمعية حقوق المواطن بالاشتراك مع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، التماساً الى المحكمة العليا ضد آلية توزيع ساعات التعليم في المدارس الابتدائية داخل اسرائيل. حيث يتم توزيع ساعات التعليم بحسب معايير غير متساوية وغير موضوعية، تستثني الطلاب العرب بشكل واضح وملموس ، مما يؤدي الى عدم حصول الطالب العربي على عدد ساعات تتناسب مع وضعه الاجتماعي والاقتصادي.
طالب الالتماس بتخصيص الموارد التعليمية لكل الطلاب في جهاز التعليم بالتساوي بين العرب واليهود، من خلال العمل بحسب معايير واحدة موضوعية ومتساوية، والتي تعكس مدى الحاجة لدى الطلاب بحسب وضعهم الاقتصادي والاجتماعي. تلبيةً لمطالب الالتماس تم مؤخراً، تشكيل “لجنة شتراوس” التي أوصت باضافة معيار الدخل للفرد بالاسرة. معيار الدخل للفرد في الاسرة يلبي جزء مما طلبه الالتماس، الا انه غير كافي ولا يلبي الحاجة بتوزيع ساعات التعليم بشكل متساوي وموضوعي بين العرب واليهود.
كذلك تعالج جمعية حقوق المواطن بالتعاون مع مؤسسة كرامة لحقوق الانسان، قضية ضمان السفريات لطلاب “حي دهمش” في الرملة. حي دهمش هو حي عير معترف به، لذلك تتنصل السلطات من واجبها في تأمين السفريات لطلاب المدارس، مما يضطر الطلاب الى السير على اقدامهم لمسافات طويلة للوصول الى مدارسهم داخل الرمله. ومن خلال متابعة جمعية حقوق المواطن لهذا الموضوع تم استصدار اكثر من امر يلزم بلدية الرملة بتوفير السفريات لطلاب الرملة، حتى يمارسوا حقهم في التعليم.
أما عن القرى غير المعترف بها في النقب فمعاناتها هي الاسوء، حيث تعاني معظم القرى (30 من أصل 45) من انعدام الخدمات التربوية والتعليمية فيها كلياً لعدم وجود خرائط هيكلية للقرى.
جمعية حقوق المواطن ترى أن الحق في التعليم هو حق أساس ولا يجوز أن يشكل التخطيط عقبة أمام توفير الحق في التعليم لكافة المواطنين بل على العكس يجب يسخير التخطيط الهيكلي لخدمة المجتمع وتوفير الحقوق لكل المواطنين بشكل متساوِ. وعليه فإن جمعية حقوق المواطن تطالب بتعديل تعليمات الخارطة الهيكلية اللوائية لمتروبولين بئر السبع بحيث تسمح بإقامة مؤسسات تعليمية وصحية في كل القرى غير المعترف بها.
جمعية حقوق المواطن تعالج كذلك، قضية الحق في التعليم في منطقة القدس الشرقية. حيث يعاني سكان القدس الشرقية من نفص 1400 غرفة تعليمية، الامر الذي يحول دون قدرة الاهالي على تسحيل اولادهم في المدارس الرسمية، ويضطرهم ادخال ابنائهم المدارس الخاصة وتحمل اعباء رسوم التعليم. كما وأن اقامة الجدار الفاصل منع العديد من الطلاب في القدس الوصول الى مدارسهم خلف الجدار، مما يزيد من تعقيد مشاكل التعليم في القدس الشرقية.
كما وتتبنى جمعية حقوق المواطن برنامج خاص للتربية لحقوق الانسان في المدارس، وبهذه المناسبة نتوجه الى جمهور المعلمين والمدراء في المدارس العربية ونحثهم على تبني برنامج داعم لحقوق الانسان في مدارسهم وتنمية مناخ تدريسي ديموقراطي. كما ندعوهم لتنظيم فعاليات وبرامج احياء لليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من كانون الاول من كل عام (مثل اسبوع حقوق الانسان). قسم التربية في الجمعية على استعداد لتقديم المساعدة والاستشارة لتنظيم مثل هذه الفعاليات