“مشروع أطفال يرسمون حقوق الانسان”

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، إفتتح قسم التربية في جمعية حقوق المواطن وبالتعاون مع جمعية ابداع والمركز العربي- اليهودي في الرملة، مساء الخميس 18/12/08 في الرملة، المعرض القطري السابع لمشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان”، خلال أمسية ثقافية في حي الجواريش في الرملة.

اللوحات المشاركة في المعرض هي نتاج للعمل التربوي المتواصل مع الطلاب في مدارسهم ضمن مشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان”. حيث شارك الطلاب في عدة ورشات عمل ونقاشات حول مفاهيم وقيم حقوق الانسان، وفي ختام هذه الفعاليات قام الطلاب بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفن والرسم. شارك في المشروع 600 طالب وطالبة من مختلف البلاد، قامت لجنة الحكم باختيار 36 لوحة لعرضها في المعرض القطري. أما باقي اللوحات فعرضت في المعارض المحلية للمدارس المشاركة في المشروع.
تم افتتاح المعرض بمشاركة واسعة لجمهور الطلاب والأهالي والمعلمين والمدراء من كافة أنحاء البلاد العربية في المثلث والشمال والنقب والقدس.

تضمن برنامج الأمسية الثقافية كلمات ترحيبية من: ميخائيل فانوس- مدير المركز الجماهيري العربي في الرملة (كلور)، مريم حرب- مركزة التربية الاجتماعية بمدرسة الجواريش الرسمية- الرملة، شرف حسان- مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن، وكلمة مركز المشروع سلام ذياب. كما اشتمل البرنامج على عرض دبكة لفرقة البنات التابعة لمدرسة الجواريش الرسمية- الرملة. وتم عرض صور 7 سنوات على المسابقة، ثم وزعت الجوائز لأصحاب الوحات الفائزة بالمسابقة والشهادات للطلاب المشاركين في المشروع.

خلال الأمسية قدم المربي شرف حسان، جمعية حقوق المواطن، مداخلة حول دور المؤسسات التربوية في التربية لقيم حقوق الانسان. وأكد حسان في مداخلته انه يخطئ من يتعامل مع حقوق الانسان كمادة يمكن تلقينها للطلاب، فالتربية لحقوق الانسان تتطلب تجند جميع المربين في المدرسة والعمل على تغيير المناخ التربوي والثقافة السائدة في المدرسة بحيث تتلائم مع قيم حقوق الانسان المختلفة. كما استعرض حسان التقرير الذي أصدرته جمعية حقوق المواطن بمناسبة مرور 60 عاماً على الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والذي تناول وضع حقوق الانسان في المدن المختلطة وبشكل خاص وضع أكثر من 90 الف عربي يعيشون في هذه المدن، وعليه فان اختيار مدينة الرملة هذا العام كمركز فعاليات احياء الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان، لم يكن محض الصدفة. وأضاف “ازاء هذه الانتهاكات لحقوق الانسان في البلاد لا يمكن ان يقف المربين على الحياد فيوجد دور هام وحاسم لكل مربي يتعامل بشكل جدي مع عمله. فلا يمكن ان لا نتحدث مع طلابنا عن التمييز والعنصرية وانتهاك الحقوق الاجتماعية والفقر والاحتلال والحواجز والجدار وتمزيق العائلات الفلسطينية والمس في الحقوق السياسية وما الى ذلك”. وحول مشروع “اطفال يرسمون حقوق الانسان” قال “لقد أطلقنا في فسم التربية في جمعية حقوق المواطن هذا المشروع قبل 7 سنوات لخلق فرصة واطار للمربين للتحدث مع طلابهم حول قضايا حقوق الانسان وإتاحة الفرصة امام الطلاب للتعبير عن رأيهم وعاماً بعد عام يثبت هذا المشروع مدى وعي طلابنا وطالباتنا لما يجري من حولهم وقدرتهم على عكس موقفهم في أعمال فنية رائعة وهذا المعرض هو عينة لهذه الاعمال”. وشكر حسان في كلمته الطاقم الذي رافق المشروع هذا العام.

سلمان نصر مركز تربوي في جمعية حقوق المواطن: “انجاز هذا المعرض يؤكد على انه حين توفر للطفل الامكانيات، والدعم، والارشاد، والتوجية والبيئة المناسبة، تتيح له المجال للتعبير عن ذاته والابداع في ذلك. هذه اللوحات هي أعمال صادقة تحترم وتقدس الحقوق”
الفنان سلام منير ذياب – مركز مشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان: ” سعادتي يوم الافتتاح لا توصف، فاختيار مدينة الرملة موفق جدا أعطى فرصة للجمهور الواسع زيارة المدينة وأهلها الطيبين والمبدعين، دهشت جدا من الأعمال الراقية التي وصلت للجنة التحكيم وكان عددها يفوق ال 600 عمل فني مصنوع من خامات عدة.
اتوجة بالشكر لجميع مدراء المدارس ومعلمي الفنون وجميع طاقم المدرسة الذين تعاونوا معنا على مدار 4 أشهر متواصلة لتمكين الطلاب من التعبير عن قضايا حقوق الانسان عبر الفن، كما أشكر جميع زملائي الفنانين من رابطة إبداع التي ساهمت في إنجاح المشروع سوية مع طاقم المركز الجماهيري العربي في الرملة”

مشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان” – أطلق قسم التربية في جمعية حقوق المواطن مشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان” قبل سبعة أعوام بمناسبة احتفال الجمعية بمرور 30 عاماً على تأسيسها. لكن سرعان ما تحول هذا المشروع الى تقليد سنوي بعد النجاح الباهر الذي حققه والتعطش لمثل هذه المشاريع التربوية الهامة في مجتمعنا العربي. حيث تنظم الجمعية في كل سنة، مسابقة خاصة تشترك بها جميع الرسومات والاعمال الفنية من جميع المدارس المشاركة في المشروع، وتقوم لجنة تحكيم خاصة، باختيارما بين 30-35 لوحة ليتم عرضها في المعرض القطري بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان. لجنة التحكيم تتكَوَن في العادة من مختصات ومختصين في مجالات التربية وحقوق الانسان والفن. لجان التحكيم لا تعتمد معايير فنية فقط، انما تأخذ بعين الاعتبار الأعمار المختلفة للطلاب المشاركين، وتعمل على ان يشمل المعرض القطري لوحات من جميع المدارس والاجيال.
المرحلة الاخيرة من المشروع هي نقل المعرض الى اماكن ومؤسسات مختلفة في شتى ارجاء البلاد وبشكل خاص المؤسسات المشتركة في المشروع.
لمشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان” قيمة تربوية كبيرة يمكن اكتشافها عند زيارتكم للمعارض المختلفة ورؤية رسومات واعمال الاطفال، حيث تعكس اللوحات واقع اطفالنا ومفهومهم لحقوق الانسان. فقد عكست اللوحات وعي الاطفال “لعالم الكبار” ولقضاياه المعقدة. كما وسيطرت معاناة الاطفال في الحروبات وخصوصاً معاناة الطفل الفلسطيني على مواضيع اللوحات، اضافة الى قضايا الفقر والعنف والاعتداء على الحريات والخصوصية وحق التعليم.
كما يثير المشروع قضايا حقوق انسان ربما لم تطرق من قبل في المدرسة، الا انه من السهل على الطالب ربطها بواقعه اليومي ويعبر عنها من خلال الرسم. كل لوحة وصلت الينا هي عالم بحد ذاته. يمكن اجراء دراسات وكتابة كتب عن كل لوحة حتى دون رؤية صانعها.
هذا ويوفر قسم التربية في جمعية حقوق المواطن الارشاد للمعلمين في المدارس حول كيفية تمرير فعاليات للطلاب في مجالات حقوق الانسان المختلفة، ويزودهم بوسائل ايضاح وفعاليات وكراريس عمل، تساعد المعلم في عمله التربوي مقابل الاطفال لتعميق مبادئ حقوق الانسان وقيم الديموقراطية والتعددية. في مراحل متقدمة من المشروع، يقوم الطلاب بالتعبير عن مفهومهم لحقوق الانسان من خلال الرسم، حيث ينجز الطلاب في كل سنة اعمال فنية مبدعة تعبر عن رؤياهم لمواضيع حقوق الانسان.


Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: التربية لحقوق الانسان, حقوق الأقلية العربية

مفتاح :, .

Comments are closed.