وجهت جمعية حقوق المواطن يوم أمس 12.1.09، رسالة لمنسق العمليات العسكري في المناطق المحتلة، للسماح بنقل جثث أفراد من عائلة أبو حجاج الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي، يوم 4.1.09، وحتى اليوم لم يتمكن نقل الجثث ودفنها.
يوم 4.1.09، قام الجيش الإسرائيلي بقصف الحي الذي تسكنه عائلة ابو حجاج، القريب من “نتسرين”، وقام بهدم عشرات البيوت هناك. عائلة ابو حجاج وعددهم 25 فرد بينهم 17 طفل وأربع نساء وأربعة رجال خرجوا من البيت رافعين الراية البيضاء، وعند التقائهم بجنود الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق الرصاص عليهم، فقتلت الأم ريا ابو حجاج 65 عاماُ وابنتها ماجدة ابو حجاج 35 عاماُ. اما باقي أفراد العائلة فقد احتموا بالأشجار والصخور ولاذوا بالفرار بعد ذلك. وبقيت الجثث الأم والأخت هناك.
منذ ثمانية أيام يحاول ماجد ابو حجاج إخراج جثة أمه وأخته، وقد توجهه الى الصليب الأحمر لينسق أمر وصوله الى مكان وجود الجثث واخراجهما من هناك ليقوم بدفنها، دون جدوى.
أكد فراس علمي من جمعية حقوق المواطن، أنه خلال الالتماس الذي تقدمت به الجمعية للمحكمة العليا بشأن تأمين نقل الجرحى والمصابين، التزم الجيش الإسرائيلي بتأمين ممر آمن لنقل القتلى والمصابين والمساعدات الإنسانية. وعليه فان جمعية حقوق المواطن تطالب الجيش الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته وتوفير الممر الآمن لنقل الجثث والمصابين من أماكن إطلاق النار ليتقلوا المعاملة المستحقة من دفن او إسعافات.
