بخلاف ادعاءات البلدية وزارة البيئة تعارض بقاء المدرسة في موقعها الحالي

استأنفت جمعية “الإنسان والطبيعة والقانون” وجمعية حقوق المواطن ولجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة شعفاط الابتدائية، اليوم 7.7.09، للمحكمة العليا على قرار المحكمة للشؤون الإدارية في القدس، الذي رفض قبل شهر الالتماس الذي قدمته الجمعيات ضد بلدية القدس لإلزام البلدية بتوفير مبنى بديل للمدرسة الابتدائية في شعفاط على الفور. أقيمت المدرسة بمحاذاة مصنع الحديد الذي ينتج مواد ملوثة تعرض صحة الطلاب للخطر وتتسبب بانتهاك حقهم الأساسي في التعلم في بيئة صحية. معنى ذلك أن ما يقارب 800 طالب يضطرون للتعلم في ظروف خطره لصحتهم. في الاستئناف يعرض الملتمسون كتاب رسمي من وزارة حماية البيئة، يُذكَر فيه على خلاف ادعاءات البلدية في المحكمة – أن الوزارة تعارض بقاء المدرسة في موقعها الحالي.

أستخدم المبنى الحالي للمدرسة في السابق كحظيرة للأغنام واليوم هو موجود في قلب المنطقة الصناعية في شعفاط، بمحاذاة مصنع المسكبة للحديد. منذ بداية السنة الدراسية اشتكى الطلاب والمعلمين في المدرسة من الروائح الكريهة، وأوجاع الرأس، والدوار وغيرها من العوارض الصحية المقلقة. على غرار ذلك أعلن الأهالي الإضراب وتعليق التعليم في المدرسة، ولكن في ظل غياب التجاوب من البلدية ووزارة التربية اضطر الأطراف التوجه الى المحكمة لإلزام البلدية بتوفير مبنى بديل. تم التداول في الالتماس طيلة السنة الدراسية وصدر قرار المحكمة للشؤون الإدارية في نهاية العام الدراسي الذي أكد انه ليس من المعقول أن يكون مبنى المدرسة بالقرب من مصنع للحديد وفي قلب منطقة صناعية، ولكن بالرغم من ذلك اختارت المحكمة قبول موقف بلدية القدس بحسبه أن الوضع القائم ليس غير قانوني لأنه لا يخالف الأنظمة والمعايير الموجودة.

المحامي عميت بركة جمعية “الإنسان والطبيعة والقانون”: “الحق في بيئة جيدة والحق في الحياة والصحة هي حقوق إنسان أساسية. المعطيات الموجودة بين أيدينا تدل على وجود ملوثات في الهواء بنسب عالية جداً والتي قد تتسبب بضرر كبير لصحة الطلاب. بتحويلها حظيرة أغنام لمدرسة، في منطقة صناعية وبمحاذاة مصنع حديد ملوث تنصلت بلدية القدس من مسؤوليتها لحماية الحقوق الأساسية لسكانها في الصحة والحياة والحق في التعليم في بيئة جيدة”.

المحامية طالي نير من جمعية حقوق المواطن: ” ما تفعله بلدية القدس ووزارة التعليم بأطفال القدس الشرقية كان سيفجر صرخة عالية في أي مكان آخر في الدولة. التلوث البيئي خطر جداً لدرجة انه لا يمكن البقاء في مبنى المدرسة عندما يبدأ الدخان بالتصاعد من مداخن المصنع. طلاب المدرسة الابتدائية في شعفاط متضررين بسبب الخطر الذي يتهدد صحتهم وحياتهم وبسبب تعليق التعليم في المدرسة لأوقات متفاوتة. نحن نأمل بان ترفع المحكمة العليا الظلم الواقع عليهم”.

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: التخطيط والبناء, التربية والتعليم, الحق في التربية والتعليم, حقوق سكان القدس الشرقيّة

مفتاح :.

Comments are closed.