قام وزير البناء والاسكان يوآف جالانط اليوم، الاثنين، بالإدلاء بتصريحات غاية في العنصرية والتحريض ضد السكان العرب البدو في النقب خلال جلسة برلمانية عرض فيها مخطط “سهم باتجاه الجنوب” لتهويد النقب.
وقال جالانط خلال الجلسة :” ان الجنوب اليوم يتعرض للخطر ليس بسبب الاعتداءات من غزة فقط، بل بسبب الاستيلاء البدوي غير القانوني على الأراضي وتقويض السيادة الصهيونية على النقب”. وتابع:” ان الاستيطان غير القانوني للبدو يأتي على الحياة اليومية بالخراب، بدءًا من طلب الخاوة، مرورًا بالإرهاب الزراعي الذي يمس بمصدر رزق الاستيطان اليهودي، وانتهاءً بمساحات واسعة مفتوحة أمام التوسع الإسلامي في اسرائيل”.
في ردها على تصريحات جالانط كتبت المحامية سناء بن بري المسؤولة عن ملف النقب في جمعية حقوق المواطن: “بدل تطوير وتعزيز البلدات العربيّة المعترف بها في النقب، والاعتراف بالقرى غير المعترف بها العامرة بأهلها منذ عشرات السنين – جزء منها قبل قيام الدولة – يختار وزير البناء والاسكان تجريم الضحية والتحريض العنصري، المرة تلو الأخرى، ضد المجتمع العربي الذي يعاني منذ قيام الدولة من التمييز الممنهج والمستمر في جميع مناحي الحياة”.
وتتابع: “ان السكان العرب البدو في النقب واللذين يسكنون القرى غير المعترف بها، يعيشون في فقر مدقع، وخطورة فقدان المأوى تهددهم بشكل يومي، وهذا ليس نتيجة “الحظ العاثر” ولا نتيجة اختيار نمط حياة أو موروث ثقافي، انما هو نتيجة لسياسات الحكومات المتعاقبة التي اختارت التمييز ضدهم في كل مناحي الحياة. وفيما تتجاهل الدولة وجود 35 قرية غير معترف بها تتوق للاعتراف والتطوّر والبناء والخروج من دائرة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية القاسية، تقوم ببناء خمسة بلدات يهودية جديدة تبنى اثنتين منها على أراض تابعة لملكية قرى البدوية بير هدّاج وقطامات.”