معرض صور مصابين بعيارات الإسفنج الأسود في شعفاط والعيسوية ومخيم شعفاط للاّجئين
العمى، الجزئيّ أو التامّ، هو من الأضرار الشائعة الناتجة عن استخدام السلاح لقمع المظاهرات في القدس الشرقيّة. العيارات المستخدمة مصنوعة من مطّاط اصطناعي أسود اللون (درجت تسميتها بعيارات “الإسفنج الأسود”)، وقد بدأ استخدامها منذ ثلاث سنوات. تعرّف كسلاح “غير قاتل” يُستخدم – وفقًا لتعليمات الشرطة – بهدف إيقاع “إصابات غير دامية وسيطرة مؤقّته على المتظاهرين”.
“غير متورّطين” يعرض وجوه عشرة مصابين، نصفهم قاصرون. المعرض هو نتاج مشروع استمرّ الاستعداد له على مدار عام كامل، منذ التواصل الأوّلي مع المصابين، عبر جمعية حقوق المواطن، وحتى تصوير أولئك الذين وافقوا في نهاية الأمر على الظهور بهويّتهم الحقيقية – اسمًا وصورة. جميع الصور والمقابلات أجريت في منازل المصابين في حي شعفاط، في العيساويّة، وفي مخيّم شعفاط للاّجئين في القدس الشرقيّة.
وفقًا لتعليمات استخدام السلاح يُحظر التصويب نحو النصف العلويّ من الجسد، ومع ذلك نجد بين المصابين عشرات ممن يعانون من الإصابات بالغة الخطورة في منطقة الرأس، الفتى محمد سنقرط أردي قتيلاً، و16 فقدوا بصرهم. أيًّا من المصابين اللذين جرى توثيق إصابتهم في المعرض لم يكن متورّطًا في شيء، لم توجّه إليه حتّى شبهة المشاركة في أعمال شغب، ولم تُتّخذ ضده أيّة إجراءات. كلّ ما في الأمر أنّهم من سكّان الأحياء التي تجري فيها وبشكل دائم مواجهات بين أفراد الشرطة والمتظاهرين، بعضهم أصيب وهو يسير في الشارع قرب منزله، وبعضهم أصيب داخل منزله.
في معظم الحالات لم يتم فتح تحقيق في قسم التحقيق مع أفراد الشرطة، وحتى اليوم لم يقدّم أي شرطي للمحاكمة جراء إطلاق هذا الرصاص وإصابة مواطنين.