أرسلوا رسالة للوزير كحلون بكبسة زر
الأصدقاء والصديقات،
في هذه الأيام، وبعيدًا عن أعين الجمهور، تدور نقاشات داخل واحدة من أهم اللجان التي لم تسمعوا عنها. هذه اللجنة – برئاسة المدير العام لوزارة الصحة ورئيس قسم الميزانيات في وزارة الاقتصاد – تجتمع لبلورة “خطة لتنجيع وتحسين وتطوير الخدمات للمسنين الذين يحتاجون مساعدات وخدمات تمريضية”.
قرارات هذه اللجنة ستحدّد مستقبل ومصير المسنين من ذوينا، أهلنا وأجدادنا وجداتنا، وكذلك مستقبلنا. وهذا هو الوقت المناسب للتجنّد من أجل نضال لتحصيل الحقوق في مجال العناية الطبية والخدمات التمريضية في البلاد.
لماذا نشعر بالقلق؟ في الخلفية المعلوماتية قبيل تشكيل اللجنة هناك رفض وزارة المالية برئاسة الوزير موشيه كحلون، للمصادقة على إصلاحات شاملة في مجال الخدمات التمريضية. في هذه الحالة، هناك خشية من اكتفاء اللجنة باقتراح حلول عينية فقط. في ظل الوضع الإشكالي الذي تعاني منه اليوم أجهزة الخدمات التمريضية، فإن الحلول العينية يمكن ان تحسّن الوضع القائم بشكل جزئي، لكنها لن تكون كافية لإحداث تغيير جذري في اوضاع المسنين الذين يحتاجون الى الخدمات التمريضية، والتقليل من العبء الواقع على عاتقهم وعاتق عائلاتهم.
ان الإصلاحات الشاملة؛ التي عرضها وزير الصحة ليتسمان وخبراء وزارته، تحظى بدعم الكثير من المنظمات والجهات التي تعمل على دعم حقوق الانسان والمسنين عامة، وحقوق المتقاعدين والمرضى خاصة، ومن بين هذه الجمعيات جمعية حقوق المواطن. نحن نطالب:
• اعطاء كل مسن ومسنة؛ ممّن يحتاجون الى مساعدة في أداء المهام اليومية في بيوتهم؛ خدمات تفي باحتياجاتهم من ناحية عدد الساعات، وبصورة تتناسب مع قدراتهم الصحية.
• ضمان البقاء في مؤسسة رعاية لكل من يحتاج ذلك، كجزء من سلة الخدمات الصحية، وبدون اشتراط العلاج في المستشفى بدفع مبالغ باهظة من قبل العائلة.
• إنشاء اطار جامع لكل الخدمات التمريضية وذلك بهدف التقليل من معاناة المسنين وعائلاتهم عند الحصول على حقوقهم.
• تحسين مكانة عمال الخدمات التمريضية ومهنة التمريض.
لقد وصلنا الى مرحلة حاسمة في النضال، آن الأوان للتوجه للوزير كحلون لنقول له: لا يمكن إهمال ذوينا اللذين يحتاجون الى المساعدة، لا يمكن ان نغمض عيوننا في ظل الأزمة الراهنة التي يمكن ان تزداد حدة كلما ازداد سن هذه الفئة. نحن غير مستعدين للتنازل عن مطلبنا بتطبيق الاصلاحات في مجال الخدمات التمريضية. أرسلوا رسالة للوزير : كحلون، الحل في يدك.
شارون ابراهام – فايس/ محامية
المديرة العامة لجمعية حقوق المواطن