تهنئة رئيس الجمعية الأديب سامي ميخائيل بمناسبة الأعياد

Photo by Tom Raviv

الزميلات العزيزات والزملاء الأعزاء،

عيد الفصح اليهودي يتيح فرصة خاصة للاحتفاء بالحريّـة، ولتشجيع المناضلين بشجاعة من أجل مجتمع حرّ ومتساو

 

سامي ميخائيل. تصوير: توم رفيف

في العام الفائت تم تدوين صفحة مُعيبة في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وهذه الموجة الآثمة لم تقفز عن إسرائيل. وعلى ما يبدو فإنه عقب النزاع الدموي المستمر بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، تم تجاوز حدود على نطاق يثير القلق. ومن جراء تحريض مستمر في أوساط فئات عدوانية جرى دوس حقوق الآخر، وكم أفواه كثيرة، وتطرّف مواقف قومية متطرفة بلغت الذروة في حملة “المدسوسون” وفي التغطية التي منحها عضو كنيست في إسرائيل لعملية الفصل بين النساء اليهوديات والعربيات في أقسام الولادة في المستشفيات، كما جرى التضييق على أنصار السلام والعدالة الاجتماعية والقومية. ولم يتعرّض الطرف المحسوب على اليسار فقط للملاحقة والتضييق، وإنما أيضًا شخصيات مركزية في الحُكم اليمينيّ الحالي مثل وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة اللذين كانا ضحيتي حملة تحريض منفلتة لمجرّد سعيهما إلى اعتماد قيم إنسانية أساسية في الجيش الإسرائيلي. ويبدو أنه في ظل الفترة العنيفة الحالية، تنمو أجواء من المساس الخطر بحرية التعبير وملاحقة كل من يجرؤ على معارضة التدهور في المنزلق المؤدي إلى مجتمع عنصري وقومي متطرف عدواني.

 

بالرغم من ذلك، من حقنا أن نعتز بإنجازات لا بأس بها- أحرزتها جمعية حقوق المواطن مع منظمات إنسانية في المجتمع الإسرائيلي- في سياق الدفاع عن حقوق اجتماعية في مجالات متعدّدة مثل العيش المحترم، السكن، الرفاه، الصحة، التربية والتعليم، إلى جانب حقوق مختلفة للأقليات. فلقد أفلحنا في تقليص جزء من بنود قانون اللمس المرعب الذي يمنح الشرطة صلاحيات تفتيش واسعة في أماكن اللهو ويمس أساسًا بالعرب والأثيوبيين والشرقيين. ونشرنا تقريرًا حول موضوع شكل جباية الديون في إسرائيل الذي يمس بحقوق الإنسان لدى الفئات المستضعفة. وقدمنا طلب التماس ضد شركة العقارات “بإيمونا” على خلفية التمييز ضد آلاف الشرقيين، وفي إثر ذلك فرضت دائرة أراضي إسرائيل غرامة بقيمة مئات آلاف الشيكلات على الشركة. وعملنا على ترتيب قضية قطع التيار الكهربائي عن العائلات المحتاجة. وتم اتخاذ قرار حُكم تمهيدي يُمنع بموجبه حرمان شخص من مخصصات التأمين الوطني لمجرّد حصوله على مساعدة اقتصادية لغرض السكن من عائلته. وفي مناسبة يوم النضال العالمي لتصفية العنصرية أطلقت الجمعية حملة لأدباء الأطفال اختاروا خلالها نتاجًا أدبيًا من أجل إجراء محادثة حول العنصريـة. وكافحنا ضد قانون الجمعيات الذي روفق بحملة نزع شرعية عن منظمات يسارية وبحملة وسم جمعيات تنتقد الحكومة. ورفعنا أصوات الاحتجاج ضد إطلاق نار بشكل غير مبرّر ضد مشتبه بهم بتنفيذ عمليات اعتداء، وعقب ذلك أطلق المستشار القانوني للحكومة ورئيس هيئة الأركان العامة تصريحات علنية حول إجراءات إطلاق النار. واستمررنا في تمثيل السكان الفلسطينيين من منطقة إطلاق النار 918 في جنوب جبل الخليل ضد أوامر الطرد التي تهدف إلى إرغامهم على ترك بيوتهم. ونخوض نضالًا ضد استخدام الشرطة رصاصًا إسفنجيًا أسود قاتلًا في القدس الشرقية، حيث وقعت أحداث عديدة أطلق فيها هذا الرصاص باتجاه الجزء العلوي من الجسم وباتجاه أولاد بالرغم من التعليمات التي تحظر ذلك.

 

عمليًا أثبتنا- الجمعية مع منظمات مدنية خيرية وإنسانية أخرى- أن الصمت والعجز هما خنوع للقوى المتهاوية التي تخطط لتحويل مجتمعنا إلى مجتمع عنصري وعنيف، وإلى مجتمع مغلق حيال الجوعى والمحتاجين.

 

نتمنى أن يحمل عيد الفصح بشائر جيدة لكل واحدة وواحد في المجال الشخصي، وأن نحظى نحن وجيراننا بكامل الحرية.

 

وكل عيد ربيع وأنتم بخير.

 

مع تحيات

 

سامي ميخائيـل

رئيس مجلس ادارة

جمعية حقوق المواطن في اسرائيل

 

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: التربية لحقوق الانسان

مفتاح :.

Comments are closed.