جمعية حقوق المواطن: يجب دمج عدد اكبر من المراقبين العرب في الإمتحانات لضمان قراءة الارشادات باللغة العربية والاجابة على أسئلة الطلاب الإستيضاحيّة بلغتهم الأمّ
المحامية شذى عامر: انتهاك حق الطلاب العرب الأساسي في المساواة، يؤثر سلبًا على فرص نجاحهم وقبولهم للجامعات والمعاهد الأكاديميّة مستقبلاً!
طالبت جمعية حقوق المواطن المدير العام للمعهد القطري للامتحانات والتقييم د. يوآف كوهين في رسالة مباشرة اليه، بتغيير النهج القائم بما يتعلق بالارشادات والتعليمات للممتحنين في امتحانات البسيخومتري الخاصّة بالمواطنين العرب وترجمتها لّلغة العربية. وتوظيف العدد اللازم من المراقبين العرب لضمان وجود مراقب/ة عربي/ة واحد/ة في كل قاعة امتحان ليقوموا بقراءة الإرشادات للممتحَنين باللغة العربيّة والردّ على اسئلتهم التوضيحيّة.
وجاء في رسالة المحامية شذى عامر من جمعيّة حقوق المواطن، ان اختبار البسيخومتري هو امتحان تقييم للجامعات والمعاهد الأكاديميّة المختلفة، وهو شرط أساسي للقبول للدراسات الأكاديمية في معظم معاهد التعليم العالي في البلاد. يتم اجراء هذا الامتحان عدة مرات في السنة، في جميع أنحاء البلاد، وبعدة لغات، لإتاحة المجال للممتحنين للتعبير عن قدراتهم بالشكل الأمثل وسعيًا لتوفير الفرص المتكافئة لهم للقبول في الكليات المختلفة.
وبالتعاون مع العيادة القانونية لحقوق الأقلية العربية الفلسطينية في جامعة حيفا تم جمع عدد من الشكاوى من خلال طلاب جامعيين عرب في جامعة حيفا شغلوا وظيفة مراقب في اختبار البسيخومتري باللغة العربية، وحصلوا على تعليمات باستعمال اللغة العبرية لقراءة الارشادات للمتحنين، والرد على أي استفسار باللغة العبرية فقط، على الرغم من ان الطلاب الممتَحَنين عرب، ورغم وجود مراقبين عرب في عدد من قاعات الإمتحان.
وتتضمن الارشادات المقدمة للممتحنين 29 فقرة تحتوي على تفاصيل هامة للممتحنين، ومبادئ توجيهية قبل بدء الامتحان، وكذلك الإعلان الدوري لمرور الوقت ومرحلة الانتقال للفصول الأخرى من الامتحان، حيث يتم تنبيه الممتحنين لاقتراب انتهاء الوقت المخصص لكل فصل، باللغة العبرية، أي ان كل جوانب الاشراف والإرشاد يتم قراءتها واعلانها من قبل المشرفين والمراقبين باللغة العبرية فقط.
ويستدل من الأدلة التي تم جمعها أنه بعد قراءة أحكام الامتحان والارشادات المستعرضة باللغة العبرية تنشأ أسئلة طبيعية تنبع من عدم فهم لبعض المصطلحات او عدم وضوح لبعض التفاصيل، تكون الإجابة عليها باللغة العبرية ايضًا ما يزيد من ارتباك الممتحن واطفاء جو سلبي قد يتسبب بزيادة الضغط على الممتحنين، ويؤثر على قدرتهم في التعبير عن قدراتهم بالشكل الأمثل ضمن الوقت المحدد والمحدود للإجابة على أسئلة الامتحان.
وجاء في رسالة جمعية حقوق المواطن، انه يجب تغيير السياسة التي تتجاهل مكانة اللغة العربية كلغة رسمية، لأن هذا يحط من كرامة المواطنين العرب الناطقين باللغة العربية، ويتعارض مع البنود الأساسية لقانون أساس: كرامة الإنسان وحريته، بوجوب تنفيذ الحق في المساواة وفرض الالتزام بضمان تكافؤ الفرص للجميع. فالمساس بهذه الأسس وانتهاكها يعمّق الفجوة بين المواطنين العرب واليهود، في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.
ان عدم وجود الترجمة للعربية وعدم قراءة التعاليم والارشادات للممتحنين باللغة العربية بلغتهم ينتهك حق الطلاب العرب في المساواة، ويميز ضدهم بشكل كبير، ويمكنه أن يؤثر سلبًا على فرص نجاحهم وقبولهم في مؤسسات التعليم العالي في البلاد. الوضع الرسمي للغة العربية، يفرض واجبًا اساسيًا على كل مؤسسة عامة ان تتيح إمكانية الوصول إلى الخدمات التي تقدمها بشكل عادل ومتساوٍ لجميع المواطنين. لذلك يجب وقف النهج القائم حالاً وترجمة جميع الارشادات والتعليمات لامتحانات البسيخومتري للغة العربية، وضمان وجود مراقبة او مراقب عربي واحد في كل مجموعة ممتحنة لقرائتها بالعربية بشكل واضح، وملائم للمتحنين العرب.