المحامية روني بيلي من جمعيّة حقوق المواطن: بعد الفحص اكتشفنا عدم وجود اي بلاغ بفتح تحقيق في الشّرطة في حادثة مستوطنة عناتوت مع ان الادلّة الاوليّة تشير الى ان ّ إطلاق النّار بإتّجاه الفتاة لم يكنِ ضروريّ وكان ممكن استدراك الخطر بطرق اخرى.
ارسلت المحامية روني بيلي من جمعية حقوق المواطن رسالة عاجلة الى المستشار القضائي للحكومة المحامي يهودا فاينشطاين تطالبه فيها بفتح تحقيق فوري في قضية قتل القاصرة “ر.” ابنة ال13 عامًا على يد حارس مستوطنة عنتوت يوم السبت الماضي. وتأتي رسالة المحامية بيلي استمرارًا لرسائل عديدة وجهت للمستشار القضائي للحكومة بهدف فحص أوامر “اطلاق النار” تجاه فلسطينيّين ومطالبته اجراء تحقيقات رسمية وجدية في كافة حوادث القتل التي جرت في الاشهر الأخيرة.
وتبين المعطيات حول حوادث القتل وأحداث العنف الأخيرة في الأراضي المحتلة وفي اسرائيل بان غالبية منفّذي العمليّات في الأشهر الأخيرة قتلوا بدون تردد وبشكل مباشر دون محاولة السيّطرة عليهم واستدراك الخطر بطرق اخرى قد لا تشكّل تهديداً لحياتهم، مثل اطلاق النار “التحذيري”، او توجيه السلاح على القدمين.
وجاء في رسالة جمعية حقوق المواطن انه رغم رد المستشار القضائي على رسالتنا اليه في هذا الصدد من يوم 26.10.2015 والتي أكد فيها على أهميّة التقيّد الصّارم بأحكام القانون وتعليمات إطلاق النار حتى في فترات التوتّر، إلا أنّنا لم نعثرْ، إطلاقًا تقريبًا، على بلاغات بفتح تحقيق في الشّرطة في الأحداث الأخيرة التي تم فيها قتل منفّذي عمليّات او مشتبهين بتنفيذها بشكل مباشر وبدون محاولة استدراك الخطر بطرق اخرى.