تهنئة سامي ميخائيل بمناسبة الأعياد

أيها الصديقات والأصدقاء الأعزاء،

نترك وراءنا سنة عصيبة لم تكن جيّدة للروح اليهودية ولا للمجتمع الديمقراطي.

في هذه السنة تمّ إحراق أماكن مقدسة مسيحية وإضرام النار في منزل عائلة لمجرّد كونها مسلمة فلسطينية مما تسبّب بمقتل ثلاثة من أفرادها.

في هذه السنة الصعبة تفاقمت التهديدات المتربصّة بجهاز القضاء في إسرائيل، وحاول ساسة متعددون المساس بحرية التعبير وإملاء نمط تفكير ضيق الأفق على الثقافة.

في هذه السنة جرى إذلال جائزة إسرائيل للأدب وتسديد ضربات سامّـة إلى مسرح الميدان الحيفاوي.

وتحولت الانتخابات العامة للكنيست، التي يُفترض بها أن تكون عيداً ديمقراطياً، إلى حملة تحريض مرعبة ضد اليسار اليهودي وضد الجماهير العربية.

في السنة الصعبة التي نتركها وراءنا ازدادت على نطاق واسع مخالفات الملكية وفقاً لمعطيات السلطات المعنية. وهذا يعني من ضمن أشياء أخرى أن الأشخاص من عامة الشعب اضطروا لسرقة الطعام والملبس كي يعيشوا. لقد أصبحت دولة إسرائيل دولة ثريّـة لكن يبدو أن الفاسدين وضيقي الأفق هم الذين يحظون بالجزء الأكبر من الكعكة.

ليست هذه هي الديانة اليهودية، ولا هذه هي الديمقراطية المشتهاة. وليس المجتمع الذي نحيا فيه هو الذي رنونا بأبصارنا نحوه وتطلعنا إليه سنة تلو سنة. ليست هذه هي الدولة التي أرسلنا أبناءنا للدفاع عنها عاماً تلو الآخر، وليست هذه هي السلطة التي حلمنا بأن تكون ديمقراطية وعادلة. ثمة حملة ترهيب ضد كل من يحمل أراء مخالفة لما هو مطلوب، وثمة تمييز ضد كل من لون بشرته مختلف، وثمة قتل ضد كل من أفضلياته الجنسية مغايرة، وثمة نيران قاتلة ضد كل من ينتمي إلى قومية أو ديانة مختلفة.

نتمنى أن تكون السنة المقبلة علينا جيدة للتوجهات الإنسانية، وجيدة للديمقراطية المهدّدة، وجيدة للأخوة اليهودية- الإسلامية- المسيحية، وجيدة للمسار العقلاني.

كل سنة وأنتم بخير

وعيد أضحى مبارك

مع خالص حبي

سامي ميخائيل

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: حقوق مدنيّة

مفتاح :.

Comments are closed.