حقوق المواطن تطالب بوضع حد لظاهرة استخدام أفراد الشرطة أقنعة الوجوه خلال تنفيذ اعتقالات في القدس الشرقية

تصوير: حسام عابد

حقوق المواطن:

“سلوكيات أفراد الشرطة الملثمين دون أية بطاقات تعريف تعيد إلى الأذهان ممارسات أنظمة ظلامية”

توجهت جمعية حقوق المواطن في رسالةٍ إلى المفتش العام لشرطة اسرائيل، يوحانان دنينو، مطالبةً إياه بوضح حد لظاهرة استخدام أفراد الشرطة أقنعة الوجوه خلال تنفيذ اعتقالات بحق مشبوهين في القدس الشرقية.  كما طالبت الجمعية بالتحقيق في هذه الحالات وباتخاذ إجراءات فعالة كي يتم استخدام مثل هذه الأقنعة في حالات استثنائية فقط، تتوفر فيها مبررات واضحة ووفقاً للصلاحيات كما ينص القانون.

وجاء في رسالة المحامي يوسف كرّام، بإسم جمعية حقوق المواطن، أنه ومنذ حادثة قتل الفتى محمد أبو خضير وحملة الاعتقالات واسعة النطاق التي تلتها، تحولت ظاهرة أفراد الشرطة الملثمين بدون بطاقات تعريف من استثناء الى قاعدة في القدس الشرقية، وأن الإفادات المختلفة التي قامت الجمعية بجمعها وتوثيقها تعيد وصف سيناريو مماثل عن بث الرعب بين أفراد العائلة في ساعات الليل المتأخرة بواسطة قوات من أفراد الشرطة الملثمين دون أية بطاقات تعريف، وعلى نحو يعيد إلى الأذهان ممارسات أنظمة ظلامية.

وأورد كرّام في رسالته عدة شهادات لمواطنين مقدسيين ترسم صورة مثيرة للقلق الشديد في كل ما يتعلق بطرق وأساليب تنفيذ الاعتقالات في أنحاء القدس الشرقية خلال الفترة الأخيرة ، إذ تفيد بان عدد كبير من رجال الشرطة الملثمين وبدون تعليق بطاقات تعريف يقومون باقتحام حرمات البيوت عند ساعات الفجر، ويثيرون الهلع والخوف، خاصة عند الأطفال. كما أوضحت بعض الإفادات أن رجال الشرطة يزرعون الخراب والدمار في البيوت أثناء عمليات التفتيش.

وأكّد كرّام بأن النظم والقوانين تفيد بأنه من واجب جميع أفراد القوات العاملة في الميدان العمل وهم مكشوفو الوجوه، يعلقون بطاقات التعريف ويعرّفون عن أنفسهم، أسمائهم الشخصية ووظائفهم، أمام المواطنين، وان أي شرطي يتصرف خلافا للأنظمة أو أي قائد يصدر تعليمات لمرؤوسيه بأن يخفوا هويتهم الشخصية بواسطة أقنعة يضعونها على وجوههم أو بواسطة إخفاء بطاقات التعريف، يعرّض نفسه للمحاكَمة التأديبية. وعدّد كرّام النظم والأوامر التي تلزم رجال الشرطة بالتعريف عن انفسهم، منها؛ الالزام بتعليق بطاقة تعريف وعرض بطاقة شخصية أمام أي مواطن يطلب ذلك (البند  5-أ من “أمر الشرطة [نص مُدمـَج]، 1971”)،  وان استخدام اقنعة للوجوه، بما في ذلك خلال تنفيذ أوامر اعتقال،  ينبغي ان يكون إجراءً استثنائياً جداً يمكن اللجوء إليه في ظروف خاصة جداً فقط (نظام الشرطة بشأن “معالجة الشرطة للإخلال بالنظام” رقم 90.221.111.001)، والأمر الذي يلزم الشرطي قبل تنفيذ اجراء الاعتقال بالتعريف عن نفسه باسمه الشخصي والتوضيح أنه شرطي (“أمر القيادة القطرية” بشأن “واجب الشرطي بالتعريف عن نفسه أمام شخص من الجمهور”).

هذا وحذرت الرسالة من أنّ الإكثار من استخدام أقنعة الوجوه من شأنه أن يحوّل قوة بوليسية إلى عصابة من المجهولين المسلحين الذين يقتحمون بيوت الناس في عتمة الليالي وقد يستخدمون القوة المفرطة وممارسة صلاحيات بصورة غير قانونية، دون أن يتعرض أي منهم أية محاسبة، كما يحصل فعلاً في ظل الأنظمة الظلامية.

لقراءة الرسالة (باللغة العربية)

لقراءة الرسالة (باللغة العبرية)

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: الشرطة وحراس المستوطنين, حقوق سكان القدس الشرقيّة

مفتاح :, .

Comments are closed.