Photo by bhailu7 at Morguefile.comتعقد المحكمة العليا، يوم غدٍ الأربعاء، 2.4.2013، الساعة التاسعة صباحاً، جلسة الاستماع الاولى في الالتماس المستعجل الذي قدمته جمعية حقوق المواطن، مطالبةً المحكمة بإصدار قرار مؤقت يأمر الملتَمَس ضدّهم بالسعي من أجل توفير حلّ معقول لتوفير المياه لكلّ سكان الأحياء الواقعة خلف جدار الفصل بشكل فوريّ، وبإصدار أمر مؤقت يأمر هَجيحون بإعادة ضخ وتوفير المياه إلى جميع المنازل في الأحياء، وذلك إلى حين إصدار قرار حكم في هذا الالتماس.
وجاء في الالتماس انه منذ نحو ثلاثة أسابيع توجد مشاكل حادّة في توفير المياه للأحياء التي يصل تعداد سكانها بضعة عشرات الآلاف من السكان، وبضمنهم أطفال ومُسنّون ونساء حوامل ومرضى. ويؤثر النقص في المياه على استهلاك مياه الشّرب وعلى استهلاك المياه لغايات أخرى مثل الاستحمام واستخدام المرحاض وغسل الملابس وتنظيف البيت وغيرها.
ونتيجة للنقص والضائقة الكبيرة، يضطرّ السكان لشراء قناني المياه المعدنية للشرب أو مياه الحنفية بواسطة صهاريج محمولة جودتها غير مضمونة. كما أنّ تكلفة شراء المياه بشكل يوميّ لجميع أفراد العائلة باهظة جدًا، ويؤدّي الأمر إلى إلقاء عبء ثقيل على السكان، الذين يعانون أصلاً وضعًا اقتصاديًا عسيرًا. ومن الواضح أنّ استمرار انقطاع المياه سيؤدّي إلى تضخّم تكاليف شراء القناني، ممّا سيؤدّي إلى انخفاض عدد السكان الذين يستطيعون مواصلة شراء المياه بهذه الطريقة.
وجاء في الالتماس أيضاّ انّ عدم إصدار أمر مؤقت سيُلحق انتهاكًا جسيمًا بالحقوق الأساسية المكفولة لآلاف العائلات، التي قُطع عنها ضخّ المياه منذ أسابيع، وانّ عدم إصدار الأمر المؤقت سيؤدّي إلى مواصلة انتهاك الحق بالمياه، والذي اعترفت به قرارات المحاكم الإسرائيلية بأنه حقّ دستوريّ وأساسيّ. إلى جانب ذلك، سيُنتهك الحق الدستوري بالحياة الكريمة والذي يُلزم بضمان شروط معيشية دنيا لكلّ إنسان، ومن ضمنها المياه والغذاء. كما أنّ الحق في الصحة سيُنتهك أيضًا، حيث أنّ قطع المياه يشكّل تشويشًا حقيقيًا على قدرة المستهلكين بالمحافظة على شروط صحية شخصية وقدرتهم على مواجهة الأمراض وقدرة السكان المرضى الذين يحتاجون لإمكانية الوصول إلى المياه الجارية نتيجة لأمراضهم. لكنّ الضرر الأكبر سيكون بحق الأطفال الذين تُقطع المياه عن عائلاتهم، الأمر الذي يؤدّي إلى إلحاق انتهاك جسيم وفوريّ بضمان سلامتهم وأمنهم من الناحية الجسدية والنفسانية وبحقوقهم الأساسية.
لمعلومات اضافية ولقراءة مقتطفات من الالتماس
