جمعية حقوق المواطن تطالب بالتحقيق في عنف أفراد الشرطة في مظاهرات مناهضة لمخطط “برافر”

مظاهرة ضد مخطط برافر، أيار 2013. CC-BY-NC: Tal Kingمظاهرة ضد مخطط برافر، أيار 2013. CC-BY-NC: Tal King

وجهت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل رسالة عاجلة يوم الخميس الماضي إلى قائد شرطة إسرائيل “راف نيتساف يوحنان دنينو” لمطالبته بفتح تحقيق حول استخدام أفراد الشرطة الإسرائيلية للعنف غير المبرر خلال مظاهرات جرت الاثنين الماضي (15 تموز) احتجاجا على مخطط “برافر- بيجن”. وطالبت الجمعية في رسالتها أن يوّجه القائد تعليماته لأفراد الشرطة أن يتصرفوا بضبط النفس ويمتنعوا عن قمع المظاهرات لضمان تطبيق حق التعبيرعن الرأي وحق التظاهر.

وقد وصلت جمعية حقوق المواطن شهادات من المشاركين في مظاهرات فلسطينية نظمت الاثنين الماضي احتجاجا على مخطط “برافر- بيجن” يظهر منها ان الشرطة استخدمت عنفاً مبالغاً فيه، بالأخص في مظاهرتي بئر السبع وسخنين.

ففي بئر السبع، نقل عن شهود عيان أن أفراد الشرطة قاموا بضرب بعض المتظاهرين بالعصي والأيادي. روت إحدى المتظاهرات أنها تعرضت للضرب على رأسها بآلة حادة بينما كانت شرطتيان تمسكانها من الجهتين. متظاهر آخر روى أنه بينما كان محاطاً بأفراد الشرطة يمسكونه ويثبتونه كان آخرون يضربونه. ويضيف أنه حتى بعد أن نقل إلى سيارة الشرطة، تم اغلاق الستائر المعلقة فيها واستمروا بضربه. وقد أضاف عدد من المتظاهرين إلى هذه الشهادة قولهم أن الشرطة لم تبلغهم ولا تطلب منهم تفريق المظاهرة قبل أن تفرقها بالقوة والعنف.

أما في سخنين، فقد نقلت تقارير ان الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، كما مارست العنف ضد المتظاهرين وشمل ذلك محاولات خنق، إلقاء المتظاهرين على الارض والضغط عليهم، ومحاولة تفريقهم بواسطة الخيول. كما أوقفت الشرطة عدداً من المتظاهرين بينهم قاصرين ونساء. ويروى شهود عيان أن المظاهرة استمرت في معظمها بدون أي مواجهة مع الشرطة ولكن دقائق قبل موعد انتهائها في السادسة مساء، عندما بدأ المتظاهرون بالتفرق للرجوع إلى بيوتهم، قامت وحدة خاصة من الشرطة بالهجوم عليهم وتفريقهم بالعنف.

وقد عقبت المحامية “شارونا إلياهو-حي” المحامية المختصة بحق التظاهر والتعبير عن الرأي في جمعية حقوق المواطن على ذلك قائلة: “لا شك أنه وبحسب القانون تقع على الشرطة مسؤولية الحفاظ على النظام العام، ولكن ما يبدو لنا من التقارير والشهادات التي وصلتنا أنه في عدد من المظاهرات قامت الشرطة بممارسة عنف غير مبرر، الامر الذي زاد من حدة الأمور على الأرض. يجب أن نذكر دائما أن واجب الشرطة هو الحفاظ على حرية التعبير وليس قمع الاحتجاجات!”.

أما مدير جمعية حقوق المواطن “حجاي العاد” فقد عقب بخصوص مخطط “برافر”-بيجن” قائلاً :” من المتوقع أن يثير مخطط برافر – بيجن العديد من المظاهرات المناهضة له، ويجب ان نذكر هنا أنه في أحداث اكتوبر 2000 قتل 13 متظاهراً فلسطينياً بسبب يد الشرطة المتسيبة التي كانت تمسك بالزناد، وفي ذات الوقت يؤسفنا أن نرى – من خلال المظاهرات الأخيرة – أن دروساً مريرة تعلمناها من تجربة عام 2000 لم تؤخذ بالحسبان ولم تساهم في تحسين الأوضاع”.

 

 

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: الحق في التظاهر, النقب, حرية الانتظام, حريّة التعبـير, حقوق الأقلية العربية, حقوق مدنيّة, عنف أفراد الشرطة

مفتاح :.

Comments are closed.