الأسرى الفلسطينيون يطالبون العليا بجلسة إضافيّة بهيئة موسعة للسماح لهم باستكمال تعليمهم الجامعيّ

قدّم ثلاثة أسرى فلسطينيون (أمنيّون) اليوم، 8 كانون ثاني 2013، طلبًا للمحكمة العليا لعقد جلسةٍ إضافيّة بهيئة قضائية موسّعة للنظر في قرارها السابق الذي يصادق على قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع جميع الأسرى المصنفين كسجناء أمنيين، بشكل جارف، من التعليم الأكاديمي، في حين يتابع فيه السجناء الجنائيون تعليمهم بالجامعة المفتوحة بشكلٍ اعتيادي.

وكانت المحكمة العليا رفضت في 24 كانون أوّل 2012، ثلاثة استئنافات قدّمت باسم أسرى سياسيين، طالبوا من خلالها بالسماح لهم بالاستمرار بالتعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة، عبر المراسلة، خلال قضاء فترة محكوميّتهم في السجون الإسرائيلية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد منعت الأسرى من متابعة تعليمهم في شهر حزيران من العام 2011 كخطوة عقابية انتقامية للضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط. وجاء في قرار المحكمة أن منع الأسرى السياسيين من التعليم الجامعي لا يعتبر تمييزًا مرفوضاً بين الأسرى الأمنيين والجنائيين، وعليه قررت رفض الالتماس دون ابداء الأسباب. وطالب الأسرى المحكمة بعقد جلسة بهيئة قضائية موسعة للنظر مجددًا في القرار السابق لما فيه من جوانب مبدئية. وشدد الأسرى أن رفض الاستئناف يشرعن التمييز بين الأسرى الأمنيين والجنائيين دون أي سبب موضوعي.

هذا وقال مقدّمو الطلب، المحاميّة عبير بكر من العيادة القانونية لحقوق وإعادة تأهيل السجناء في جامعة حيفا، المحامي حسن جبارين من مركز عدالة وليلاه مرجاليت من جمعية حقوق المواطن، بأن القرار السابق يناقض بشكلٍ تام العرف القانوني المنبثق عن قرارات المحكمة العليا الساري منذ سنوات طويلة، والذي يمنع أي تمييز اعتباطي بين الأسرى الأمنيين والجنائيين بشأن ظروف الاعتقال.

هذا وشدد الملتمسون أن عدم تغيير قرار المحكمة من قبل هيئة موسعة سيؤدي إلى تآكل جدي في المبدأ الأساسي بشأن حقوق السجناء- وهو أن حقوق الإنسان الخاصة بالسجين لا تنتهي عند بوابة السجن. وقد نصت قرارات لمحكمة العليا السابقة على أن المس بحقوق الأسير غير قانوني إلا في حال وجدت مبررات جديّة تهدف للحفاظ على الأمن والنظام العام في السجن، وهو الأمر غير الواقع في حالة الأسرى الملتحقين بالجامعة المفتوحة.

يُذكر أنه في العام 2010، وصل عدد الأسرى الذين يدرسون في إطار الجامعة المفتوحة إلى 270 أسيرًا، منهم فقط 60 أسيرًا جنائيًا، و 210 أسيرًا أمنيًا. وتسمح مصلحة السجون لكل الأسرى الجنائيين بالتسجيل للتعليم الجامعي دون النظر إلى خطورة جرائمهم، بالمقابل يُمنع كل الأسرى الامنيين دون استثناء من اتمام دراستهم دون أي تفسيرات موضوعيّة.

تفاصيل الجلسات السابقة يمكن إيجادها باللغة العبرية في الرابط التالي:
http://www.acri.org.il/he/?p=17431

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: حقوق الأسرى, حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة

مفتاح :.

Comments are closed.