انخفاض في عدد الحالات التي ترافق بها الشرطةُ سيارات الإسعاف الإسرائيلية في القدس الشرقية

 جمعية حقوق المواطن وأطباء لحقوق الإنسان تنجحان بتقليص الحالات التي ترافق بها الشرطةُ سيارات الإسعاف الإسرائيلية في القدس الشرقية

تتابع جمعية حقوق المواطن / مشروع حقوق الإنسان في القدس الشرقية وجمعية أطباء لحقوق الإنسان منذ فترة طويلة موضوع سيارات الإسعاف الإسرائيلية (مادا) التي تضطر لانتظار مرافقة من سيارات الشرطة الإسرائيلية للاستجابة لنداءات تصلها من سكان فلسطينيين في أحياء القدس الشرقية. وقد نتج عن هذه المتابعة المستمرة التي تمثلت بسلسلة من اللقاءات والرسائل الرسمية الموجهة لوزارة الصحة الإسرائيلية، أن تم منذ الأول من آذار 2012 إصدار إجراء ترتيبي جديد فيما يخص مرافقة سيارات الشرطة للإسعاف كالتالي: تحتاج سيارات الإسعاف إلى مرافقة ليلية فقط من الساعة الثامنة مساءً وحتى السابعة صباحاً في الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية باستثناء خمسة أحياء تلزم بالمرافقة الشرطية كذلك في ساعات النهاروهي: رأس العامود، سلوان، أبو طور/الثوري، العيسوية، ومخيم شعفاط.

وبعد أن تم تجريب هذا الإجراء لبضعة شهور، وبناء على معطيات تلقتها جمعية حقوق المواطن وأطباء لحقوق الانسان من إدارة “مادا” (نجمة داوود الحمراء) فإنه منذ بدء تنفيذ هذا الإجراء في آذار 2012 فقد انخفض عدد المرات التي احتاجت فيها سيارات الإسعاف لمرافقة شرطية بما يقارب الـ50%. على الرغم من ذلك فإن عدد المرات التي حصل فيها تأخير في وصول سيارة الإسعاف للمصاب نتيجة انتظار الشرطة لم يتغير البتة.

في ضوء هذه المعطيات، ترى جمعيتا حقوق المواطن وأطباء لحقوق الإنسان  أن الإبقاء على هذا الإجراء قد يعرقل عمل سيارات الإسعاف ويتسبب في انتهاك حق السكان الفلسطينيين في الحصول على خدمات صحية علاجية بشكل فعال ومتساوٍ مع بقية السكان. بناء على ذلك، توجهت الجمعيتان مرة أخرى إلى وزارة الصحة للمطالبة بإعادة النظر في هذا الإجراء، وتقييده بالحالات الاستثنائية التي تتوافر بشأنها معطيات واضحة وآنية من الشرطة تشير بأن التواجد في حيّ معين في زمن معيّن قد يشكل خطراً على سيارة الإسعاف ومن فيها. ورأت الجمعيتان أنه من المجحف أن يتم تحديد أحياء بأكملها كأحياء يشكل الدخول إليها خطراً على سيارات الإسعاف والعاملين فيها، إذ أن ذلك يؤدي إلى تأخر وصول الإسعاف إلى المصاب أو المريض مما يعرضه للخطر.

 كما طالبت الجمعيتان في رسالتهما الرسمية الموجهة لوزارة الصحة بأن تقوم إدارة إسعاف الطوارئ “مادا” بتحويل النداءات التي تصلها من مناطق تحتاج مرافقة شرطية إلى خدمات الإسعاف الفلسطينية التي لا تحتاج مرافقة شرطية مثل الهلال الأحمر، وذلك لمنع التأخر في تقديم الخدمة الصحية لمن يحتاجها.

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: الحق في الصحة, حقوق سكان القدس الشرقيّة, مواضيع أخرى

مفتاح :.

Comments are closed.