حاجز رأس خميس - تصوير: رونيت سيلعقامت وزارة الدفاع الإسرائيلية صباح يوم الأربعاء، 19 أيلول 2012، بتفكيك حاجز رأس خميس، بنقل المكونات المادية التي كانت تشكله من ألواح حديدية وغيرها، تمهيداً لاستبداله بمقطع مُكمِّل من الجدار الفصل. وقد كان حاجز رأس خميس الممر الرئيس الذي استخدمه المئات من سكان رأس خميس للدخول إلى مركز مدينتهم القدس منذ فصل حيّهم عنها مع بناء الجدار الفاصل.
وكانت جمعية حقوق المواطن قد توجهت في آب الماضي لوزارة الدفاع وللشرطة الإسرائيلية برسائل رسمية (يمكن قراءتها باللغة العبرية من هنا) تطالبها فيها بعدم إزالة الحاجز خاصة أن المئات يمرون من خلاله يومياً للوصول إلى أعمالهم، أو مدارسهم، أو زيارة عائلاتهم، أو لتلقي العلاج الطبي، أو لأداء الصلاة، وغيرها. ومن الواضح أن إغلاق حاجز رأس خميس سيضر بحرية التنقل للسكان في رأس خميس، خاصة أنه كان يسهل عليهم الخروج من الحي والدخول إليه.
ويجدر هنا التذكير بالالتزام الذي قطعته السلطات الإسرائيلية أمام المحكمة في القضية التي رفعت على مسار الجدار الفاصل، والقاضي بتجهيز حاجز مخيم شعفاط بما يكفي لمرور ما يقارب 5000 شخص في ساعات الذروة دون الانتظار لفترات طويلة. وعلى الرغم من أن حاجز مخيم شعفاط يسمح اليوم بمرور 5000 شخص في ساعات الذروة دون تأخير، إلا أن التزامات أخرى لم توفِ بها السلطات الإسرائيلية ومنها تجهيز الحاجز بثمانية مسالك للمشاة، اثنين منهما للطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة. وما يوجد على أرض الواقع هو فقط مسلك واحد للخارجين من الأحياء، ومسلك آخر للداخلين إليها.
اغلاق حاجز رأس خميس سيجبر سكان حي رأس خميس على المرور عبر حاجز مخيم شعفاط الذي يمر من خلال عشرات الآلاف من سكان القدس الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية ويقطنون في الأحياء: ضاحية السلام، مخيم شعفاط، رأس خميس، ورأس شحادة. يذكر أن هذه أحياء مقدسية تقع ضمن منطقة نفوذ بلدية القدس ولكنها عزلت عن مركز القدس بواسطة الجدار الفاصل. ومنذ ذلك الحين، تزايدت المشاكل التي يعاني منها سكان تلك الأحياء، خاصة مع اهمال السلطات الإسرائيلية لاحتياجاتهم، ووجود نقص هائل في الخدمات البلديةوارتفاع نسبة الجريمة.
