بعد سنتين من التوجهات من قبل جمعية حقوق المواطن: بلدية القدس تفتتح عيادة طفولة وأمومة في سلوان ووزارة الصحة تعد بفتح عيادتين إضافيتين خلال السنتين القادمتين

إفتتحت بلدية القدس الأسبوع الفائت عيادة الطفولة والأمومة الأولى في قرية سلوان، استجابة منها لمطالب جمعية حقوق المواطن، بالتعاون مع مركز الحوار بين الثقافات وأهالي القرية، والتي استمرت طوال السنتين الماضيتين. بالإضافة إلى ذلك، حصلت جمعية حقوق المواطن اليوم (9.8.2011) على رسالة من قبل وزارة الصحة، تعد فيها بالعمل على فتح عيادتين إضافيتين في القدس الشرقية خلال السنتين القادمتين.

وكانت جمعية حقوق المواطن قد توجهت مؤخرا برسالة عاجلة إلى رئيس بلدية القدس ومدير وزارة الصحة الإسرائيلية بخصوص النقص الفادح بالخدمات الطبية للأطفال الفلسطينيين حتى سن خمس سنوات في القدس الشرقية. وجاء في الرسالة أن عدد عيادات الأمومة والطفولة العاملة في أنحاء مدينة القدس يساوي 29 عيادة تخدم 15،053 طفلا، من بينهم فقط 2،709 من الفلسطينيين، وأن 4 عيادات فقط تقدم الخدمات الطبية للفلسطينيين الذين يشكلون ثلث مجموع السكان في المدينة.

وحذرت الجمعية في رسالتها من المخاطر الناتجة عن هذا النقص بالخدمات الطبية الأساسية وتأثيراته السلبية على الأطفال والمجتمع الفلسطيني ككل، وأضافت أن المتابعة والعلاج الطبي يشكلان عاملين أساسيين لنمو الأطفال وتطورهم، وتساعد بتشخيص مشاكل صحية مختلفة كالتخلف العقلي وصعوبات اللغة، وبعلاجها في مرحلة مبكرة.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت جمعية حقوق المواطن إلى أن شبكة مراكز الصحة للأطفال الموجودة في القدس الشرقية تتنافى ومعايير وزارة الصحة بخصوص الخدمات الطبية والتي تنص على أن تعطى هذه الخدمات بشكل متساو لجميع الفئات السكانية دون تمييز، وأن يزود كل مركز صحي الخدمات للسكان في منطقة جغرافية محددة ويخدم كل مركز بين 5 و10 آلاف نسمة، ويتواجد في مكان يسهل على السكان الوصول إليه.

وقد عقبت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن: “إننا نبارك على افتتاح عيادة الطفولة والأمومة في سلوان وعلى وعود وزارة الصحة، ونأمل ألا تتوقف البلدية والوزارة عند ذلك. إذ إن خدمات عيادات الأمومة والطفولة  معدومة في العديد من أحياء القدس الشرقية، ومن بينها ضاحية السلام، وبيت حنينا، وشعفاط، والعيساوية والثوري. إهمال البلدية للسكان في القدس الشرقية يشكل انتهاكا لحقهم في الصحة والسلامة الجسدية، كما توجد حاجة ماسة وأهمية كبيرة لمثل هذه المراكز لتأثيرها على حياة الأطفال وتطورهم وعليه نطالب بفتح المراكز الناقصة فورا.”

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: الصحة العامة, حقوق سكان القدس الشرقيّة

مفتاح :.

Comments are closed.