بعد توجهات جمعية حقوق المواطن قبيل حلول شهر رمضان: بلدية القدس تنظم حافلات تنقل المصلين إلى الحرم الشريف أيام الجمعة خلال الشهر الفضيل

ضمن الترتيبات الخاصة، سيكون بمقدور المصلين إيقاف سياراتهم قرب مدرسة المأمونية في الشيخ جراح والسفر بالحافلات إلى الحرم الشريف وبالعكس مجانا.

بعد سلسلة توجهات على مدار عامين من قبل جمعية حقوق المواطن إلى بلدية القدس، مطالبة إياها تنظيم سفر المصلين من وإلى الحرم الشريف خلال أيام شهر رمضان، وإيجاد حل لأزمة مواقف السيارات في القدس الشرقية، أعلنت بلدية القدس للسنة الثانية على التوالي عن تجاوبها لقسم من المطالب وإيجاد حل للمشكلة.

وحسب الترتيبات التي أقرت، فستوفر البلدية حافلات تنقل المصلين من قرب مدرسة المأمونية في الشيخ جراح (مدرسة عبد الله بن الحسين سابقا) إلى الحرم الشريف وبالعكس، وذلك أيام الجمعة من شهر رمضان بين الساعة التاسعة صباحا والخامسة مساء.

وقد عقبت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن قائلة: “إننا راضون بعض الرضى عن قرار البلدية بالاستجابة لمطالبنا منها بإيجاد حلول للمصلين الذين يتوافدون على الحرم الشريف خلال شهر رمضان. للأسف، لم تلب البلدية جميع مطالبنا إذ أنها استجابت بشكل جزئي، ولم تجد حلا كاملا للمشاكل التي استعرضناها عليها.”

وقد فسرت عليان أن عدم الرضى ينبع من كون البلدية توفر الحافلات للمصلين من شمال مدينة القدس فقط، ولم تجد حلا للمصلين القادمين من الأحياء الجنوبية. إضافة إلى ذلك، فإن الحافلات ستعمل أيام الجمعة فقط، مما يبقي المشكلة قائمة في ساعات صلاة التراويح خلال الأسبوع. كما أن توقف الحافلات عن العمل أيام الجمعة في الساعة الخامسة، يمنع المصلين من قضاء النهار كاملا في الحرم الشريف وحتى من أداء صلاة العصر فيه، وعليه فلقد طلبت الجمعية من جديد تغيير ساعات عمل الحافلات لكي يتم توفير تلك الإمكانية للمصليين.

وأما بما يتعلق بالنقص الحاد في أماكن الوقوف للسيارات في محيط البلدة القديمة، وتفاقم الأزمة خلال شهر رمضان، الشيء الذي يدفع السائقين إلى إيقاف سياراتهم أينما تسنى لهم ذلك ويؤدي إلى تغريمهم من قبل شرطة السير والبلدية، فقد قالت عليان أن البلدية لم تعرض حلا للمشكلة بل أعلنت أنه بإمكان السائقين إيقاف سياراتهم في موقف البلدية في واد الجوز (قرب المكتبة البلدية) وفي موقف مأمن الله وموقف مبنى البلدية.

وأضافت عليان أن هذا ليس حلا ناجعا، إذ أن مسافة بعيدة تفصل بين جميع هذه المواقف والحرم الشريف، إذ سيضطر المصلون للمشي مدة 45 دقيقة على الأقل في الحر الشديد وهم صائمون. يضاف إلى ما ذكر أن بعض هذه المواقف تقفل أيام الجمعة بعد الظهيرة وذلك قبل انتهاء صلاة العصر، مما يجعلها لا تفي بحاجة المصلين.

من الجدير ذكره أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت في الصحف المحلية مؤخرا أنها ستمتنع عن تغريم السائقين والسائقات الذين يوقفون سياراتهم قرب البلدة القديمة وليس في الأماكن المعدة لذلك، طالما لم يعطلوا بوقوفهم حركة السير في الشوارع.

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: حقوق سكان القدس الشرقيّة, مواضيع أخرى

مفتاح :.

Comments are closed.