بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، نطم قسم التربية في جمعية حقوق المواطن، ، مساء الاربعاء 12/12/07 في عمارة أشكول هبايس في طمرة، المعرض القطري السادس لمشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان”، شمل المعرض لوحات لأطفال من 17 مدرسة عربية من الناصرة وشفاعمرو والطيبة والرامة وعيلوط و عرابة وسخنين ويافة الناصرة وطمره والكسيفة وعرعرة النقب وام الفحم وحيفا وغيرها من البلدان العربية.
سبق المعرض القطري تنظيم “اسبوع حقوق الانسان” في المدارس المشاركة وشمل فعاليات ونشاطات متنوعة؛ محاضرات، عرض افلام وفعاليات حول حقوق الانسان مع الطلاب داخل الصف، كما تم عرض جميع رسومات الاطفال في معارض خاصة بالمدارس نفسها، تجولت لجنة التحكيم بينها واختارت 35 لوحة لتشارك في المعرض القطري.
أطلق قسم التربية في جمعية حقوق المواطن هذا المشروع التربوي قبل ستة سنوات بمناسبة احتفال الجمعية بمرور 30 عاماً على تأسيسها. لكن سرعان ما تحول هذا المشروع الى تقليد سنوي بعد النجاح الباهر الذي حققه والتعطش لمثل هذه المشاريع التربوية الهامة في مجتمعنا العربي.
يوفر قسم التربية في جمعية حقوق المواطن الارشاد للمعلمين في المدارس حول كيفية تمرير فعاليات للطلاب في مجالات حقوق الانسان المختلفة، ويزودهم بوسائل ايضاح وفعاليات وكراريس عمل، تساعد المعلم في عمله التربوي مقابل الاطفال لتعميق مبادئ حقوق الانسان وقيم الديموقراطية والتعددية. في مراحل متقدمة من المشروع، يقوم الطلاب بالتعبير عن مفهومهم لحقوق الانسان من خلال الرسم، حيث ينجز الطلاب في كل سنة اعمال فنية مبدعة تعبر عن رؤياهم لمواضيع حقوق الانسان.
تنظم الجمعية في كل سنة، مسابقة خاصة تشترك بها جميع الرسومات والاعمال الفنية من جميع المدارس المشاركة في المشروع، وتقوم لجنة تحكيم خاصة، باختيارما بين 30-35 لوحة ليتم عرضها في المعرض القطري بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان. لجنة التحكيم تتكَوَن في العادة من مختصات ومختصين في مجالات التربية وحقوق الانسان والفن. لجان التحكيم لا تعتمد معايير فنية فقط، انما تأخذ بعين الاعتبار الأعمار المختلفة للطلاب المشاركين، وتعمل على ان يشمل المعرض القطري لوحات من جميع المدارس والاجيال.
المرحلة الاخيرة من المشروع هي نقل المعرض الى اماكن ومؤسسات مختلفة في شتى ارجاء البلاد وبشكل خاص المؤسسات المشتركة في المشروع. على مدار الخمس سنوات السابقة اشترك اكثر من 1500 طفل في المشروع من حوالي مئة مؤسسة ومدرسة.
لمشروع “أطفال يرسمون حقوق الانسان” قيمة تربوية كبيرة يمكن اكتشافها عند زيارتكم للمعارض المختلفة ورؤية رسومات واعمال الاطفال، حيث تعكس اللوحات واقع اطفالنا ومفهومهم لحقوق الانسان. فقد عكست اللوحات وعي الاطفال “لعالم الكبار” ولقضاياه المعقدة. كما وسيطرت معاناة الاطفال في الحروبات وخصوصاً معاناة الطفل الفلسطيني على مواضيع اللوحات، اضافة الى قضايا الفقر والعنف والاعتداء على الحريات والخصوصية وحق التعليم.
كما يثير المشروع قضايا حقوق انسان ربما لم تطرق من قبل في المدرسة، الا انه من السهل على الطالب ربطها بواقعه اليومي ويعبر عنها من خلال الرسم. كل لوحة وصلت الينا هي عالم بحد ذاته. يمكن اجراء دراسات وكتابة كتب عن كل لوحة حتى دون رؤية صانعها.
هذا المشروع شرف حسان مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن، مشروع “اطفال يرسمون حقوق الانسان” شهد هذا العام قفزة نوعية من حيث عمق العمل التربوي في المدارس المشتركة في المشروع وكذلك بمشاركة مدارس عربية من شتى المناطق ونخص بالذكر مدارس من النقب. هذا المشروع هو احد المشاريع التربوية للجمعية في مجتمعنا العربية فيوجد عدة مشاريع مثل دورات الاستكمال للمعلمين وتحضير برامج تعليمية حول حقوق الانسان وما الى ذلك. اتوجه الى جميع مدارسنا الراغبة بدفع موضوع التربية لحقوق الانسان بالتوجه الينا لبلورة مشاريع مشتركة. بعد هذا النجاح الكبير للمشروع لهذا العام الذي برز في المشاركة الواسعة في حفل الافتتاح لا يسعني الا التوجه بالشكر الكبير لكل من ساهم في المشروع من مركزين ومدارس واطفال واهالي والمركز الجماهيري في طمره و”أشكول بايس”.
سلام ذياب مركز المشروع: “كان المعرض من انجح المعارض التي اقيمت على مدار السنوات الستة الماضية، تمييز بحضور ومشاركة كبيرة من الطلاب والاهالي من مختلف انحاء البلاد، الامر الذي يدل عن مدى اهتمام الاطفال والاهالي بالمشروع، أتوجه بالشكر لجميع من حضر وشارك في انجاح الافتتاح بالاخص الحضور من النقب والمثلث. أشكر جميع الطلاب المشاركين في المشروع، وأوكد على ان الاختيار بين اللوحات كان بغاية الصعوبة لانه معظم الاعمال كانت قوية وعلى مستوى عالي جداً والفضل يعود للطلاب ومعلمي الفنون في المدارس”
نداء خليلية- خطيب مركزة تربوية في المشروع، “الحضور للمعرض كان مشرف جدا، فقد وصل أهالي من مختلف البلاد خصيصاً لحضور المعرض. بدأ العمل في البرنامج في المدارس الابتدائية مع بداية العام الدراسي، بشكل جدي ومتواصل لتمكين الاطفال التعبير عن افكارهم ومفاهيمهم لموضوع حقوق الانسان من خلال الرسم. وبالفعل قدم الاطفال في هذا المعرض اعمال فنية جميلة جداً ومبتكرة تعبر عن واقعهم ومشاعرهم”