قامت جمعية حقوق المواطن بتوجيه رسالة إلى رئيس قسم تحقيقات الشرطة وقائد حرس الحدود، مطالبة بفتح تحقيق فوري من قبل ماحاش في أعقاب آخر الأحداث في مدرسة أبو ديس
Update:21/02/2007
قامت جمعية حقوق المواطن بتوجيه رسالة إلى رئيس قسم تحقيقات الشرطة وقائد حرس الحدود. وقد قام بإرسالها الباحث الميداني فراس علمي من الجمعية، مطالبًا فتح تحقيق فوري من قبل ماحاش في أعقاب آخر الأحداث في مدرسة أبو ديس، والتي فيها، قام أفراد من شرطة حرس الحدود بالتنكيل بالطلاب واستعمال القوة عن طريق أدوات خطيرة ضدهم، دن أي سبب يذكر.
يقول علمي في رسالته، إنه حسب ما جاء من شهادات، فإنه في تاريخ 14.2 في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، اقتحم عددٌ من أفراد شرطة حرس الحدود مدرسة أبو ديس المركزية، والتي تضم إعدادية أبو ديس وثانوية البنين، حيث يدرس بها 455 طالب. يذكر أنّ أفراد الشرطة قاموا بكسر بوابة المدرسة ودخلوا الساحة المركزية في الاستراحة، بينما كانوا الطلاب متواجدين فيها. ذُعر الطلاب من دخول أفراد الشرطة وهربوا إلى صفوفهم، وعندها دخل كل صف شرطيين وقاموا باستعمال العنف والتنكيل بالطلاب وضربهم، وقبل أن يغادروا المدرسة قاموا بتهديد الطلاب بأنهم سوف يعودون.
وحسب قول مدير المدرسة، فقد أصيب ستة طلاب جرّاء العنف الذي مورس ضدهم من قبل الشرطة، حيث كُسرت أيدي بعضهم وأعضاء أخرى من الجزء العلوي من الجسد، ولا يزالون تحت المراقبة الطبية. من الجدير ذكره، أن شاهدي عيان أفادوا أنّ أفراد الشرطة، وبعد خروجهم من المدرسة، تجولوا في أنحاء أبو ديس وأخذوا يضربون المارة ويعنفون أطفال البلدة جسديًا وكلاميًا. ويذكر أن هذه الأحداث ألمّت الذعر والخوف في قلوب الطلاب وأهاليهم وطاقم المدرسين.
وحسب ما جاء من شهادات، فقد تكوّنت صورة واضحة وفظيعة تُصوِر مدى همجية رجال الشرطة والعنف الذي مارسوه بحق الطلاب في الدوام ودون سبب يدعو إلى ذلك. وتعتبر هذه الأحداث حلقة من مسلسل التنكيل والعنف الطويل الذي تمارسه الشرطة ضد سكان وطلاب أبرياء في أبو ديس.
وفي نهاية رسالته، طالب الباحث علمي بفتح تحقيق فوري لتقصي ظروف وحيثيات الحادثة، وتحديد المسؤوليات الملقاة على كل من له علاقة بهذه الممارسات، ممن طبقوها وممن أعطوا التعليمات. كما وطالب علمي بدوره أن يتم إصدار تعليمات واضحة وحادة تقضي بمنع مثل هذه الاقتحامات والممارسات في المستقبل.