تعيين نساء وعرب في المجلس الذي يبت في أخلاقيات البحوثات العلمية

وجهت المحامية سونيا بولس من “جمعية حقوق المواطن” رسالة إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، أوفير بينس، ووزير الصحة، يعقوب بنيزري، تطالب فيها بتعيين شخصيات نسائية وشخصيات عربية في المجلس القومي للـ”بيو إتيكا”، وبشكل فوري، كونهما المسؤولين المباشرين على تعيين أعضاء المجلس.

ويعنى المجلس القومي للـ”بيو إتيكا”، الذي أقيم بقرار حكومي قبل سنتين، بالجوانب الأخلاقية المرتبطة بتطوير الأبحاث في مجالات البيولوجيا والبيوتكنولوجيا والطب وعلم الوراثة، وبانعكاساتها الاجتماعية والقانونية. كما يشكل المجلس مرجعية عليا لمتخذي القرارات في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية عند البت في هذه المواضيع.

وجاء في الرسالة أن ما يثير الدهشة هو وجود عضوة واحدة وعضو عربي واحد فقط من أصل 17 عضوا في المجلس، الأمر الذي يدل على “أن سلطات الدولة لم تستوعب بعد أن واجب دعم وتطوير مبدأ المساواة هو جزء أساس من واجباتها تجاه الجمهور، بل هو واجب أساسي يسري على كل الواجبات المهنية والجماهيرية الملقاة على عاتقها”.

وأكّدت المحامية بولس من جمعية حقوق المواطن في رسالتها على أن “انعدام التمثيل النسائي في المجلس يدعم الآراء المرفوضة التي بحسبها تعجز النساء عن الخوض في مجالات العلوم والــ”إتيكا” كونهن يفتقرن للقدرات الفكرية اللازمة لذلك”… وأضافت الرسالة ما مفاده: “بما ان المجلس هو مرجعية عليا في قضايا مصيرية للمرأة مرتبطة بالبويولوجيا والطب وعلم الوراثة والخصوبة والولادة، فهناك أهمية كبيرة لتمثيل نسائي داخل المجلس لكي يكون بوسعهنّ إسماع صوتهنّ في قضايا تؤثر بشكل خاص على حيواتهن وصحتهن”.

واحتجاجًا على وجود عضو عربي واحد فقط في المجلس جاء في الرسالة: “إن عدم تمثيل العرب بشكل لائق في المجلس فيه مقولة سلبية جدًا للعرب تحمل في طياتها ما معناه أن العرب قادرون فقط على الخوض في قضايا مرتبطة جوهريًا بكونهم أقلية وان ليس عندهم ما يعطون في المجالات التي لها فوائد إنسانية وكونية”.. كما شدّدت الرسالة على ان هناك مميزات اجتماعية ودينية للمجتمع العربي يجب ان تتخذ بعين الاعتبار عند الخوض في أمور علمية لها تأثير على المجتمع.

وخلصت الرسالة إلى المطالبة بتعيين فوري لأعضاء جدد من النساء ومن العرب حتى قبل انتهاء المدة الزمنية لخدمة الأعضاء الحاليين والتي تحل بعد سنتين.

05/11/06 :تم تحديث الصفحة مؤخرا

Share and Enjoy:
  • LinkedIn
  • Twitter
  • Facebook
  • Print
  • email

קטגוריות: التمثيل اللائق, النساء العربيات, حقوق مدنيّة

مفتاح :.

Comments are closed.