العودة لمركز المعلومات »
تفريق المظاهرات

الاحتجاج المدني، وتناسبا مع اسمه, هو فعل مدني وليس فعلاً عسكريا – يشارك فيه مدنيّون لا محاربون، ولهذا فعلى قوات الجيش والشرطة ان تعاملهم كمدنيّين. تفرقة المظاهرات واستعمال محدود للقوّة في مواجهة المتظاهرين مسموح فقط في حال اعتبر التجمهر تجمهراً غير قانوني – أي انه لا يملك الجيش صلاحية

تفرقة المظاهرات

لتفرقة مظاهرة قانونية او اعتقال المشاركين فيها. المشكلة في المظاهرات والاحتجاجات في الأراضي المحتلة تكمن في أن غالبيّتها العظمى تعتبر مظاهرات غير قانونية بحسب الأمر العسكري رقم 101. وبالرغم من أن قادة الجيش والقضاة في المحاكم العسكرية يميلون أحياناً إلى تجاهل أمر 101 لصالح توجيهات شفهيّة بموجبها تعتبر المظاهرات السلمية مظاهرات قانونية، وتتعلّق قانونيّة المظاهرات فعلياً بطابعها السلمي أو الغير سلمي، بحيث أن أعمال عنف من قبل المتظاهرين هي التي تعطي صلاحية لقوات الجيش والشرطة لتفرقة المظاهرة، إلا انه، وفي الواقع، لا يتم تطبيق هذه التوجيهات وغالباً ما تفرّق المظاهرات السلمية كالمظاهرات الغير سلميّة قبل قوات الجيش والشرطة.

يجب التشديد على أن المظاهرات الغير سلميّة أو حتى الغير قانونية لا تقيم صلاحيات مطلقة للجيش بتفريقها. حتّى في هذا النوع من المظاهرات المدنيّة،استخدام القوة من قبل الجيش مسموح فقط بموجب قواعد تطبيق القانون (بعكس قواعد إدارة النزاعات المسلّحة). بحسب قواعد تطبيق القانون، التي بموجبها يتم تعامل الأنظمة المختلفة مع المدنيّين، يجب تقليل استخدام القوة لاقل نسبة ضرورية لتحقيق الهدف المنشود من استخدامها. على سبيل المثال, في حال استخدام عدد من المتظاهرين للعنف، يتوجب التعامل معهم بشكل انفرادي ومنعزل عن باقي المتظاهرين. في حال ازدياد الخطر، بحيث تتحول المظاهرة إلى أعمال شغب، فعلى قوات الجيش والشرطة بان تقوم باستخدام وسائل تفرقة المظاهرات بالتدريج، وان تحاول الامتناع عن ايذاء المدنيين المتواجدين في المكان. يتوجب التوضيح: حتى المظاهرات التي تهدد بعبور حدود دولة أو مناطق مغلقة هي احتجاجات شرعية، والخطر على أمن الدولة لا يحوّلها تلقائيّاً إلى عملية عسكرية. في هذه الحالة، كما في حالات أخرى يتعامل فيها الجيش مع مدنيّين، القوانين لاستخدام القوة من قبل الجيش هي أيضاً قواعد تطبيق القانون والنظام، بحيث يسمح العمل لمنع عبور المتظاهرين الحدود، فقط من خلال استخدام وسائل لا تهدد حياة المتظاهرين ووسائل معرّفة كوسائل لتفرقة المظاهرات. على سبيل المثال، استخدام العيارات الحيّة ممنوع منعاً باتاً إلا في حالات استثنائيّة يستخدم فيها من اجل منع خطر حقيقي وفوري لحياة إنسان.

.

.

.

هنا يمكن إيجاد قائمة بعناوين يمكنكم التوجه إليها في حال انتهكت حقوقكم المذكورة أعلاه من قبل أفراد الجيش والشرطة.

.